أسباب تأخر النطق عند الأطفال
يعتبر النطق أحد أهم مؤشرات صحة الطفل، لكنه يتطور بشكل فردي، ويسبب في كثير من الأحيان قلق الوالدين.

أسباب تأخر النطق لدى الأطفال
وتشير الدكتورة أوليانا ماركوفا أخصائية طب الأطفال إلى وجود أسباب كثيرة عن تأخر النطق وعلامات تثير القلق، وتتطلب مراجعة الطبيب المختص.
ووفقا لها، تطور الكلام لدى الطفل عملية فردية: يبدأ بعض الأطفال في التحدث بجمل في سن الثانية، بينما ينطق البعض الآخر فقط بكلمات قصيرة فردية في سن الثالثة. ويستخدم الطبيب المختص معايير محددة لفهم أن الطفل يتطور ضمن النطاق الطبيعي وأن نموه يسير بصورة طبيعية.
وتقول: "يبدأ الأطفال بحلول الشهر السادس، في الثرثرة وإصدار أصوات مثل "ما-ما" و"با-با" والاستجابة لأسمائهم. وتظهر في عمر سنة، الكلمات الواعية الأولى، ويبدأ الطفل في اتباع التعليمات البسيطة. وفي عمر 1.5 سنة تبلغ المفردات حوالي 15- 20 كلمة، وتظهر عبارات بسيطة، حيث تزداد مفرداتهم إلى 50- 200 كلمة في عمر سنتين. ويصبح الأطفال في سن الثالثة، عادة قادرين على بناء جمل مكونة من 3-4 كلمات والتواصل بشكل نشط مع الآخرين".
وتشير موضحة، أي تأخر بسيط عن هذه المعايير أمر مقبول، ولا يشير دائما إلى اضطراب في النمو. ولكن إذا لم يبدأ الطفل في التحدث في عمر السنة ولا يستجيب لاسمه ولا يفهم الطلبات البسيطة في عمر السنتين، ولم يطور الكلام المركب في عمر الثلاث سنوات، فيجب استشارة معالج النطق.
ووفقا لها، قد تكون أسباب تأخر النطق مختلفة. فقد يكون نتيجة لنقص الأكسجين أو صدمة الولادة؛ وعند البعض ضعف السمع أو اضطراب طيف التوحد. وقد يكون تأخر الكلام أحيانا بسبب عوامل خارجية- التوتر، والبيئة غير الملائمة في المنزل. وعموما كلما تمكن الأطباء من اكتشاف السبب مبكرا، كلما كان من الأسهل تصحيح الاضطراب، وتجنب العواقب التي لا رجعة فيها على كلام الطفل وتطوره النفسي والعاطفي.
وتشير الطبيبة إلى أن هناك العديد من الأساطير حول تطور النطق. فمثلا الأولاد يبدأون النطق متأخرا مقارنة بالبنات. بالطبع هذا صحيح لأن مركز النطق عند الأولاد يتطور أبطأ، لكن الفارق عادة لا يتجاوز الشهر أو الشهرين. لذلك إذا لم يتكلم الطفل في عمر السنتين، يجب استشارة الطبيب المختص.
والأسطورة الثانية- الطفل صامت لأن العائلة لا تتحدث كثيرا. صحيح التواصل يؤثر على تطور الكلام، ولكن لا يكون هذا عادة السبب الوحيد لتأخر الكلام. بل من المهم استبعاد العوامل الأخرى - العصبية والوراثية والنفسية.
وتقول: "إذا لم يكتشف أي خلل أثناء الفحص، يمكن تحفيز النطق من خلال خلق بيئة تنموية حول الطفل. أي يجب التحدث أكثر معه، وطرح أسئلة بسيطة عليه. كما أن للقراءة تأثير إيجابي على تطور الكلام. فالكتب ذات الرسوم التوضيحية الجميلة والحبكة الواضحة تتفاعل عاطفيا مع الطفل، وتشجعه على تحليل المعلومات، وتساعد على توسيع مفرداته وتطوير مهارات فهم الكلام".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
إقرأ المزيد
دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغتهم
كشف فريق من الباحثين في كندا عن وجود مستويات مقلقة من المواد الكيميائية السامة في مراتب نوم الأطفال، ما قد يعرّضهم لمخاطر صحية خطيرة، من بينها مشكلات في نمو الدماغ.
دراسة تحذيرية.. سكري الحمل قد يزيد خطر إصابة الأطفال بالتوحد!
وجدت دراسة جديدة أن إصابة الأم بسكري الحمل قد ترتبط بزيادة خطر تعرض طفلها لاضطرابات في النمو العصبي، مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
عادة شائعة ترتبط بتسوس الأسنان والسمنة لدى الأطفال
كشفت دراسة أسترالية حديثة عن مخاطر غير متوقعة لاستخدام زجاجات الرضاعة أثناء نوم الأطفال.
تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة
تعد الطفولة مرحلة حاسمة في تشكيل صحة الإنسان الجسدية والنفسية على المدى الطويل، حيث تؤثر التجارب المبكرة بشكل مباشر على جودة الحياة في مراحل لاحقة.
6 علامات قد تكشف إصابة طفلك بالتوحد
تظهر علامات مرض التوحد لدى بعض الأطفال في الأشهر الأولى من عمرهم، ولكن في حالات أخرى، لا تظهر أي علامات على الإطلاق.
من تأخر النطق إلى مشكلات المشي .. كيف يمكن أن "يضر" وقت الشاشة بطفلك
أظهرت دراسة حديثة أن مشاهدة الشاشات في عمر عام واحد يمكن أن تلحق الضرر بنمو الطفل.
تحدثك إلى طفلك يمكن أن يغير دماغه على المستوى الخلوي!
أظهر بحث جديد أن التحدث إلى الأطفال يمكن أن يساعد على تشكيل بنية أدمغتهم المتنامية.
لغة التحدث مع الأطفال توارثها الآباء عن الأجداد
عادة ما يقوم الآباء بالتحدث مع أطفالهم بصوت "غريب ومضحك"، مع استخدام لغة مبسطة سهلة، وقد يرجع هذا الأمر إلى الأجداد القدامى.
التعليقات