في اقترابه الـ23 من نجمنا.. مسبار باركر "يلامس" الغلاف الجوي للشمس بسرعة قياسية
قام مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة ناسا مرة أخرى بالغوص عميقا في الغلاف الجوي للشمس، مسجلا رقما قياسيا جديدا في السرعة والقرب من سطح الشمس.
ووصلت سرعته إلى 430 ألف ميل في الساعة (نحو 692 ألف كم في الساعة)، واقترب لمسافة 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كم) فقط من سطح الشمس، ما مكنه من جمع بيانات نادرة من داخل الهالة الشمسية.
Today, NASA’s Parker Solar Probe will complete another close encounter with the Sun! 🚀☀️
— NASA Sun & Space (@NASASun) March 22, 2025
The close approach will equal its record-setting flyby on Dec. 24, 2024, in both speed and distance from the Sun.
More: https://t.co/u6MIDsgZXS pic.twitter.com/QXi2jiYFmE
وفي 22 مارس، أكمل المسبار اقترابه الـ23 من الشمس، حيث وصل إلى مسافة 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كم) من سطح الشمس، مساويا بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجله في اقترابات سابقة.
☀️🚀 Parker Solar Probe Does It Again! 🚀☀️
— Dr. C. Alex Young (@TheSunToday) March 23, 2025
NASA's Parker Solar Probe just nailed its 2nd-closest ever flyby of the Sun during its 23rd solar encounter! 🌞 Zooming by at a blistering 426,000 mph (that's fast enough to circle Earth in under 4 minutes!), it skimmed within around… pic.twitter.com/qylO4WZk1S
وخلال هذا الاقتراب، بلغت سرعة المسبار ذروتها عند 430 ألف ميل في الساعة (692 ألف كم في الساعة)، وهو إنجاز حققه لأول مرة خلال اقترابه في 24 ديسمبر الماضي.
وكانت جميع الأدوات العلمية الأربعة للمسبار نشطة خلال هذا الاقتراب، حيث جمعت بيانات قيّمة من داخل الغلاف الجوي الخارجي للشمس، المعروف باسم الهالة الشمسية. وقد عمل المسبار بشكل مستقل خلال أقرب نقطة له من الشمس، كما كان مخططا، وتم التأكد من أنه يعمل بشكل طبيعي خلال آخر اتصال له مع فريق التحكم في المهمة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL) في ماريلاند، حيث تم تصميمه وبناؤه. ومن المتوقع أن يرسل المسبار بياناته الصحية والعلمية إلى الأرض يوم الثلاثاء الموافق 25 مارس.

من كندا إلى روسيا مرورا بدول عربية.. كسوف جزئي للشمس يزين السماء في غضون أيام
ويعد هذا الاقتراب الثاني من نوعه بهذه المسافة والسرعة، ما يتيح للمسبار إجراء قياسات علمية غير مسبوقة للرياح الشمسية والأنشطة المرتبطة بها. في الوقت نفسه، يواصل العلماء تحليل البيانات التي ما تزال تصل من اقتراب ديسمبر الماضي.
جدير بالذكر أن مسبار باركر الشمسي هو مركبة فضائية تابعة لناسا مصممة لدراسة الشمس عن قرب. وتم إطلاق المسبار في عام 2018، وهو أول مهمة تدخل الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو الهالة الشمسية.
ويهدف المسبار إلى مساعدة العلماء على فهم أفضل للرياح الشمسية، والطقس الفضائي، وسلوك الشمس العام — وهي عوامل يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية، ورواد الفضاء، وشبكات الطاقة على الأرض.
وخلال مهمته التي تستمر لسبع سنوات، سيكمل باركر عدة اقترابات من الشمس، يجمع خلالها بيانات قد تكشف أسرارا طويلة الأمد حول نجمنا.
المصدر: scitechdaily
إقرأ المزيد
توثيق ظواهر نادرة تخطف الأنظار مع كسوف الشمس
تمكن سكان بعض مناطق أمريكا الشمالية في 29 مارس من رؤية مشهد فريد لشروق الشمس وهي في حالة كسوف، حيث سمحت الأجواء الصافية برؤية واضحة لهذه الظاهرة الفلكية النادرة.
لقطات غير مسبوقة.. مسبار يرصد أقرب مشاهد على الإطلاق للرياح الشمسية
تمكن المسبار الشمسي "سولار أوربيتر" من تصوير جسيمات الرياح الشمسية وهي تتدفق من الشمس بشكل حلزوني مذهل، في لقطات هي الأولى من نوعها تظهر هذه الظاهرة بدقة غير مسبوقة.
ظاهرة لن تتكرر قبل 80 عاما.. انفجار نجمي نادر يرى بالعين المجردة قد يضيء سماء الأرض قريبا
يترقب عشاق الظواهر الكونية حول العالم حدثا استثنائيا، حيث يتوقع أن ينفجر نجم في نظام نجمي بعيد، وقد يكون هذا الانفجار مرئيا بالعين المجردة من الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة.
اكتشاف مثير.. كهف أمريكي يحاكي ظروف قمر "أوروبا"!
توصل العلماء إلى أن كهف "ويند" في ساوث داكوتا بالولايات المتحدة قد يحوي أدلة كيميائية تشبه تلك الموجودة على قمر "أوروبا"، أحد أكثر الأجرام الواعدة بالحياة في نظامنا الشمسي.
"بلو غوست" توثق لحظاتها الأخيرة على القمر بأول صور عالية الدقة لغروب الشمس
تمكنت مركبة "بلو غوست" التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس" من التقاط أول صور عالية الدقة لغروب الشمس من على سطح القمر، قبل إنهاء مهمتها.
اكتشاف رابط غريب بين الشمس والنشاط الزلزالي على الأرض
اكتشف العلماء رابطا غير متوقع بين الشمس وكوكبنا، حيث أظهرت دراسة جديدة أن النشاط الشمسي، وخاصة البقع الشمسية، قد يكون له تأثير على النشاط الزلزالي على الأرض.
التعليقات