الغبار الفضائي يحمل مفاجأة غير متوقعة للعلماء!
توصل باحثون دوليون إلى أن "غبار الكون" الذي يعد اللبنة الأساسية لتكوين النجوم والكواكب في الفضاء، يشبه في تركيبته الإسفنج أكثر من كونه جسيمات صلبة كما كان يعتقد سابقا.
فبعد مراجعة شاملة لسنوات من الأبحاث العلمية، اكتشف فريق من علماء الفلك والكيمياء الفلكية أن هذه الحبيبات المجهرية التي تنتشر في مناطق تكون النجوم - مثل سديم "أعمدة الخلق" الشهير - تتمتع ببنية مسامية تشبه الإسفنج الرقيق.

علماء يرصدون غلافا جويا مدهشا لكوكب لا يدور حول نجم
ويشرح البروفيسور مارتن ماكوسترا من جامعة هيريوت-وات في إدنبرة هذه الظاهرة قائلا: "لطالما تصورنا حبيبات الغبار الكوني على أنها كتل صخرية مصغرة، لكن الحقيقة أنها أشبه بإسفنجات صغيرة رخوة، تنتشر فيها الفراغات والمسامات الصغيرة".
ولهذا الاكتشاف تداعيات كبيرة على فهمنا لتطور الكون، حيث يؤثر تركيب الغبار على كيفية انتقال الضوء عبر الفضاء، كما يلعب دورا محوريا في تكوين الجزيئات العضوية التي تمثل الأساس للحياة.
وتأتي الأدلة الداعمة لهذا الاكتشاف من عدة مصادر، أبرزها بعثة "روزيتا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي درست المذنب 67P واكتشفت وجود جسيمات غبار هشة للغاية، تصل مسامية بعضها إلى أكثر من 99%، أي أنها شبه فارغة من الداخل.
لكن هذه البنية الإسفنجية تجعل الغبار الكوني أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الفضائية، كما يوضح البروفيسور ماكوسترا: "الحبيبات المسامية يمكن أن تتدمر بسهولة أكبر بسبب الصدمات والإشعاع أثناء رحلتها عبر الفضاء بين النجوم".

دراسة تقترح تفجيرا نوويا لدرء تهديد "قاتل المدن" الفضائي
ويشير الدكتور أليكسي بوتابوف، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن هذا الكشف قد يغير فهمنا الأساسي للعمليات الكيميائية في الفضاء، موضحا: "إذا كانت هذه الحبيبات مسامية بهذا الشكل، فهذا يعني أن مساحة سطحها أكبر بكثير مما كنا نتصور، ما قد يغير جذريا فهمنا لطريقة تكون الجزيئات وتطورها في الفضاء".
غير أن المجتمع العلمي ما يزال منقسما حول هذا الموضوع، حيث تشير بعض النماذج النظرية إلى أن المسامية العالية قد تجعل حبيبات الغبار باردة جدا أو هشة أكثر من اللازم، ما لا يتطابق مع المشاهدات التلسكوبية للسحب بين النجوم.
وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من الرصد والمشاهدات الدقيقة، إلى جانب إجراء تجارب مخبرية متطورة وإنشاء نماذج محاكاة أكثر دقة، للوصول إلى فهم شامل لطبيعة الغبار الكوني ودوره في نشأة النجوم والكواكب والحياة نفسها.
المصدر: إندبندنت
إقرأ المزيد
اصطدام هائل وفوهة مختفية!.. لغز كويكب ضرب الأرض قبل 11 مليون سنة
أعلن باحثون العثور على أدلة تشير إلى ارتطام هائل لكويكب بالأرض قبل 11 مليون سنة، وذلك من خلال تحليل قطع زجاجية طبيعية نادرة منتشرة في أجزاء من جنوب أستراليا.
اكتشاف "أنقى النجوم" في الكون
رصد علماء الفلك نجما استثنائيا يعتقد أنه أكثر جرم في الكون "نقاء من الشوائب"، حيث يتميز بتركيبته الكيميائية الفريدة التي تحاكي تركيب النجوم الأولى في الكون.
بالعين المجردة.. مذنب "ليمون" يزين السماء بلونه الساحر بعد 13 قرنا!
يشهد العالم هذا الشهر حدثا فلكيا هاما مع اقتراب مذنب جديد يدعى "ليمون" من الأرض، حيث قد يصبح مرئيا بالعين المجردة، وفقا لتوقعات بعض العلماء.
اكتشاف جديد يزيد احتمالية وجود بيئة صالحة للحياة على قمر زحل "إنسيلادوس"
قال فريق بحثي إن احتمالية وجود حياة على أحد أقمار كوكب زحل قد ازدادت، بعد اكتشاف مجموعة من المركبات العضوية الغنية بالكربون تنبعث من قمر إنسيلادوس.
إنجاز فضائي.. الأرض تستقبل رسالة من مركبة ناسا على بعد 351 مليون كم!
في إنجاز يشكل قفزة نوعية في عالم الاتصالات الفضائية، تمكنت مركبة "سايكي" التابعة لناسا من إرسال رسالة ليزرية إلى الأرض من مسافة هائلة تفوق بكثير تلك التي تفصلنا عن المريخ.
كويكبات خفية قرب توأم الأرض الشرير قد تهدد كوكبنا بشكل غير متوقع في المستقبل
كشفت دراسة حديثة عن وجود مجموعة من الكويكبات التي تشارك كوكب الزهرة مداره، قد تشكل أحد أكثر التهديدات الفضائية غير المتوقعة لكوكب الأرض.
تفسير مثير لإشارة فضائية حيرت العلماء!
التقطت مراصد على الأرض عام 2019 إشارة غامضة قصيرة جدا استمرت أقل من عشر الثانية، حيرت العلماء باختلافها كليا عن الإشارات الطويلة النموذجية الناتجة عن اندماج الثقوب السوداء.
التعليقات