ثلاث حيثيات تهدد صمود وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل
أفاد موقع "فرانس إنفو" بأن الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل يظل عرضة للانهيار بسبب غموض تفاصيله، وعدم وضوح آلية تنفيذه على 3 مراحل يكتنفها الكثير من الغموض والصعوبات.
ويشير الموقع إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل غير محددة بوضوح، مما يجعله عرضة للتأثر بالتوترات السياسية والعسكرية، خاصة في ظل التحالف الهش لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

نتنياهو: "حماس" تراجعت عن بعض تفاصيل اتفاق غزة
مراحل غامضة وتحديات تنفيذية
تبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق، المقرر أن تستمر ستة أسابيع، وسط غموض كبير. وفقا لبيير رازو، المدير الأكاديمي لمؤسسة الدراسات الاستراتيجية المتوسطية FMES، فإن تفاصيل هذه المرحلة ليست واضحة تماما. كما أقرت قطر، الوسيط الرئيسي في المفاوضات، بأن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيتم تحديدها لاحقا أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.
إحدى النقاط الشائكة هي كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث يشير رازو إلى أن التفاصيل المتعلقة بمرور المساعدات عبر معبر رفح قد تثير خلافات، خاصة فيما يتعلق بموقف إسرائيل من المفاوضات مع مصر حول السيطرة على الحدود الجنوبية لغزة. ويذكر أن إسرائيل لا تثق بالجانب المصري في هذا الصدد.
إسرائيل تحتفظ بحق استئناف الحرب
على الرغم من الاتفاق، حذّر نتنياهو من أن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمليات العسكرية ضد "حماس" في أي وقت، بدعم من الولايات المتحدة.

نتنياهو: تلقينا ضمانات أمريكية باستئناف الحرب في حال فشل المرحلة الثانية
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن واشنطن ستؤيد استئناف إسرائيل للقتال إذا لم تلتزم "حماس" بشروط الاتفاق.
وفي خطاب تلفزيوني، وصف نتنياهو وقف إطلاق النار بأنه "مؤقت"، مهددا بالرد "بقوة أكبر" في حال استئناف الأعمال العدائية.
من جانبه، أشار الخبير الجيوسياسي دومينيك مويزي إلى أن الاتفاق تم تحت ضغط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دون تحقيق الهدف الإسرائيلي الرئيسي المتمثل في إنهاء سيطرة "حماس" على غزة.
"حماس" تبقى هدفا عسكريا لإسرائيل
أكد وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، أن استمرار "حماس" في السلطة سيؤدي إلى استمرار عدم الاستقرار الإقليمي.
وقال: "لا مستقبل للسلام أو الاستقرار أو الأمن للطرفين إذا بقيت حماس في السلطة في قطاع غزة".
ويضيف رازور أن إسرائيل لن تسمح لحماس بإعادة تشكيل نفسها، وستستمر في استهداف البنية العسكرية للحركة في غزة، كما تفعل مع أهداف "حزب الله" في جنوب لبنان.
تحديات داخلية تهدد استقرار الاتفاق
يواجه نتنياهو ضغوطا داخلية من حلفائه الأكثر تشددا، الذين يعارضون الاتفاق مع "حماس" وكما أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن الائتلاف الحكومي قد ينفجر إذا أجبر نتنياهو على المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتتوقع الصحيفة أن إسرائيل قد تجد ذريعة لاستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى، التي تشمل إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من الرهائن، بحجة عدم التزام حماس بوعودها.
باختصار، يبقى وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل هشا بسبب غموض تفاصيله، وعدم الثقة المتبادلة بين الأطراف، والتحديات السياسية الداخلية التي تواجهها حكومة نتنياهو.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن أي انتكاسة بسيطة قد تعيد المنطقة إلى دوامة العنف مرة أخرى.
المصدر: "فرانس إنفو"
إقرأ المزيد
إسرائيل تعلن عن الحالة الصحية للرهينات المحررات
قال رئيس الجهاز الصحي بهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم الاثنين إنه لا توجد أي مشاكل طارئة لدى الرهينات الثلاث المحررات تستدعي علاجهن الفوري.
الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة في أول أيام وقف إطلاق النار
أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة في أول أيام وقف إطلاق النار.
من وراء القضبان إلى الحرية.. شهادات أسيرات فلسطينيات عن القمع والتعذيب في السجون الإسرائيلية (فيديو)
تحدثت أسيرات فلسطينيات محررات عن تجاربهن المريرة في السجون الإسرائيلية، حيث واجهن القمع والتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهن.
هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
أربعمئة وسبعون يوما من الحرب على قطاع غزة وصلت في النهاية للتفاوض بعد فشل حل إسرائيل العسكري في استعادة المحتجزين رغم نجاحاتها في تدمير القطاع
إسرائيل: ما يزال لدى حماس 94 رهينة في غزة
صرح الممثل الرسمي للجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري خلال إحاطة صحفية بأنهم يعتقدون أن 94 رهينة ما يزالوا محتجزين لدى حماس في غزة"، وذلك بعد الإفراج عن 3 رهينات.
نتنياهو: سنستمر في السيطرة على محور فيلادلفيا وعديد قواتنا هناك سيزداد
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت، بأنه على عكس جميع التقارير سيستمر الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على محور فيلادلفيا وأعداد القوات هناك ستزداد.
التعليقات