مقال عبري يسخر من نتنياهو وعائلته: لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو إسرائيل
هاجم كاتب السيناريو والساخر الإسرائيلي أمير شيبارلينغ عائلة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، معتبرا أن "من يهاجم رئيس الأركان إيال زامير ليس حركة "حماس"، بل الحكومة وبوقها الإعلامي".

"مختل عقليا يقترف إبادة جماعية".. الأمير السعودي تركي الفيصل يشن هجوما لاذعا على نتنياهو
وفي مقال له نشره موقع "واللا" العبري، قال أمير شيبارلينغ: "في دولة طبيعية، عندما يدير رئيس الحكومة ومجلس وزرائه حربا، تتوقع منهم الانشغال بـ… لا أعرف… الحرب. لكن في إسرائيل 2025 ترتيب الأولويات مختلف: أولا ما سيقوله استوديو "الوطنيون" في القناة 14. والباقي؟ إذا تبقى وقت. خذوا على سبيل المثال قصة رئيس الأركان إيال زامير. رجل عسكري، وليس سياسيا، تجرأ على النظر إلى الواقع وقال: "إعادة الأسرى أولوية على احتلال غزة".. هذا خطأ. ففي قاموس عائلة نتنياهو، التفكير المستقل مرادف للخيانة".
وتابع شيبارلينغ: "سارة نتنياهو، منذ بداية مسيرة زامير، صرحت: "هل سمعتم ما قاله؟ يتحدث مثل كابلان (تُستخدم كنقد)".. كأن المشكلة ليست وجود 20 أسيرا معرضين للموت في أي لحظة، بل في عدم إيصاله الرسائل الصحيحة عبر الأبواق. وبينما تفعل ذلك، "شرحت" لزوجها أن زامير لن يصمد أمام الضغوط، وبالتالي لا يجب تعيينه. كأنها لجنة ديكور، وليس الشخص الذي يدير الجيش أثناء الحرب".
وأردف الساخر الإسرائيلي في مقاله: "ثم، كما في أي قصة عائلية جيدة، يظهر الابن. يائير، في ميامي، بزهرة مارغريتا في يده، وقدماه في المسبح، يشرح عن "تمرد يناسب جمهورية موز"، وعما يسرّبه زامير للصحفيين. نعم، هذا هو يائير الذي خدم في الجيش الإسرائيلي في القسم الأكثر قتالية: "الناطق باسم الجيش". ومن هنا، من خنادق صياغة البيانات الصحفية، تعلم ربما كل ما يحتاجه ليشرح لرئيس الأركان ما هو الجيش. وعلى الطريق، يذكر أيضا أن والده لم يعين زامير أصلا، لأن المسؤولية دائما على شخص آخر".
وجاء في المقال: "عندما يسأل رئيس الأركان رئيس الحكومة لماذا يهاجمه ابنه، يحصل على الإجابة الأكثر "نتنياهوية": "يائير رجل بالغ عمره 33 عاما". هذا شأنه، وليس شأني. وربما لا يحتاج إلى موافقة عائلية لكل تغريدة، لكن يكفي النظر إلى المحتوى لتفهم أنه يسير تماما وفق خط البيت..".
ورأى أمير شيبارلينغ أن "كل هذا يحدث بينما الساعة تدق، حيث أن حياة 20 أسيرًا في غزة معلقة على خيط رفيع، وأوامر التعبئة في طريقها لمئات الآلاف من الجنود الذين لن يروا الأعياد في بيوتهم، ورئيس الأركان يُهاجَم ليس من حماس، بل من الحكومة وأبواقها"، مردفا: "بن غفير، على سبيل المثال، يقول لزامير: "تعلموا من الشرطة كيف تطيعون". نعم، الشرطة. نفس الشرطة التي حوّلها بن غفير إلى سيرك بالزي الرسمي. ما ينقصنا الآن هو أن يعتمد الجيش الإسرائيلي معايير شرطة بن غفير، المزيد من فيديوهات تيك توك، وقليل من الكفاءة".

صدام ناري بين يائير نتنياهو والإعلامي الشهير بيرس مورغان.. حرب كلامية عنيفة وتبادل اتهامات
واعتبر شيبارلينغ أنه "في الوقت نفسه، وفي وزارة الدفاع، يلعب يسرائيل كاتس لعبته، ويتدخل في تعيينات الجنرالات كما لو كان يعرف من هم، بينما هو منشغل بمراسم هدم المباني في هولون"، متابعا: "الرجل الذي يهتم أكثر بزاوية التصوير من أسماء الضباط، يدير صراع قوة مع رئيس الأركان وسط الحرب".
واستطرد: "من يشاهد من بعيد ويستمتع بكل لحظة؟ بنيامين نتنياهو. لا يحاول التوقف، لا يحاول التهدئة، فقط يترك الأمور تغلي. هذه هي الكلاسيكية لديه: تعطيل الأنظمة، الخصومة الداخلية، الجميع ضد الجميع، وهو في الوسط، ينجو"، متابعا: "وفي النهاية، إذا سألتم ماذا سيحدث في الصراع بين زامير وكاتس، أو بين زامير وبقية اللاعبين، الجواب بسيط: لا يهم فعليا. لأن من يتخذ القرارات الحقيقية على الأرجح يجلس في المنزل في قيسارية. واسمه سارة، وهي ليست بالزي العسكري، ولا في الكنيست، ولا في وزارة الدفاع".
وأكمل الكاتب الإسرائيلي مقاله بالقول: "هكذا، بدلا من أن يرى أعداؤنا جيشا موحدا ومهنيا، يرون دولة تضعف رئيس أركانها من الداخل. وهذا يعمل لصالحهم أفضل من أي "رسالة فنانين" أو تصريح من يائير غولان (لواء متقاعد في الجيش الإسرائيلي ورئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي) الذي نال الاستنكار والازدراء على مستوى الحكومة. حماس، إيران، وحزب الله لا يحتاجون لتفعيل حرب نفسية، نحن نفعلها بأنفسنا على الهواء مباشرة".
واستطرد في مقاله قائلا: "ربما هذه هي الخلاصة الأكثر حزناً لهذه الفترة: في وقت تكون فيه الدولة كلها في حرب، من يقرر كيف سيبدو الجيش، ما هي الاستراتيجية، وحتى من سيقودها، هي نفس العائلة المغلقة التي ترى الدولة مجرد أصول تُدار. والأمن؟ مجرد أداة أخرى لإدارة القوة. لذا نعم، يمكن الحديث عن حماس، إيران، لبنان. يمكن التبرير، الإلقاء باللوم، تقليب العيون. لكن التهديد الأكثر مباشرة للأمن الوطني موجود في بيوتنا، يتحدث في القناة 14، يشرب القهوة مع موتي كاستل، أو يغرد من ميامي بيتش. وفي الوقت نفسه، من المفترض أن يدير رئيس الأركان حربا بمسدس سياسي في يده".
وختم أمير شيبارلينغ بالقول: "إذا كنتم تبحثون عن عبرة هنا، فلا توجد. مجرد تذكير: عندما تختار حكومة تفضل الولاء على المهنية، تحصل بالضبط على هذا. جنود يُرسلون للقتال وفقا للراحة السياسية، أسرى ينتظرون صفقة بينما يُدار عليهم صراع الأنا، ورئيس حكومة يقيس النجاح بعدد المديح في القناة 14. لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو إسرائيل. يكفي رئيس حكومة واحد، عائلة واحدة، وقناة 14 واحدة، والباقي يحدث من الداخل".
المصدر: "واللا"
إقرأ المزيد
الرشق: لو كان بن غفير منتصرا في غزة لما قال ما قاله للبرغوثي
علق القيادي في "حماس" عزت الرشق على فيديو وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي يهدد فيه الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي قائلا، "لو كان بن غفير منتصرا في غزة لما قال ما قاله".
إسرائيل تخشى فرض قيود جديدة عليها مع تزايد عزلتها
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين بأن إسرائيل تخشى قيودا جديدة من دول أخرى وسط عزلة متزايدة تطوقها.
دبلوماسيون إسرائيليون يحذرون من العزلة الدولية المتصاعدة لإسرائيل
حذر دبلوماسيون وسفراء إسرائيليون سابقون من أن إسرائيل تواجه مرحلة خطيرة من العزلة الدولية، حيث بدأت الانتقادات الدولية والتحركات الدبلوماسية تتراكم للضغط على الدولة العبرية.
" مهاجمة إيران ممنوعة ومستحيلة".. حرب كلامية بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الحكومة الأسبق
وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس انتقادا لاذعا لرئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، بعد أن هاجمه الأخير بسبب "حملة إهانة وتحريض" ضد رئيس الأركان إيال زامير.
الأمير تركي الفيصل يتحدث عن التطبيع مع تل أبيب و"إسرائيل الكبرى" (فيديو)
علق رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل على إمكانية تطبيع المملكة للعلاقات مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة، ورؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"إسرائيل الكبرى".
الخلافات مع سارة نتنياهو تطيح بالمتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي
أفاد الإعلام العبري بأن عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيغادر منصبه، ولن يُرافق رئيس الحكومة إلى واشنطن غدا، بسبب خلافات مع زوجة الأخير سارة.
التعليقات